مفاتيحُ قلبيَ في راحتيكْ
وعينايَ مقفلتانِ عليكْ
وترحلُ ترحلُ دون وداعٍ
وتنزعُ وجهكَ من مقلتيَّا
مخافةَ تبقى
حنانيكَ
أعلمُ أن عيونيَ لو عانقتكَ
لماتتْ خطاكَ على قدميكْ !!
*********
ترحَّلْ ترحَّلْ ولا تلتفتْ
كأنيْ فراغٌ كبيرٌ هنا
كأنيَ قطرةُ ماءٍ وجفَّتْ
كأنيَ فصٌّ من الملحِ ذابَ
كأنيَ جثةُ غصنٍ يَبيسٍٍ ومُلْقَى
بربكَ غادِرْ ، ولا تلتفتْ
هي الدارُ مثليَ مشدوهةٌ
وحيرى !
نوافذها أعينٌ غارقهْ
وترنو إليكَْ
وفاغرةٌ كلَّ أبوابها
وواجمةٌ كلُّ أركانها
هل الدار مثليَ ؟... لالا
أنا لم أعد .. لم أعدْ وَامِِقهْ
ولستُ بغيرى !!
أنا لم أعُدْ .. لم أعدْ ( عاشقه )
وإن كنتُ يومًا
رششتُ شذاها على وجنتيكَْ ..
تفضلْ تفضّلْ
أأحملُ عنكَ الحقيبةَ ؟ .. كلاَّ
ألا باركَ اللهُ في ساعديكْ !!
تفضل لوحدكَ لن أصحبكْ
فلستُ لتشييع مثلكَ أهلا
ولن أُربكَكْ
تفضل تفضل .. ولا تلتفتْ
فلن أَتبعكْ
ولن أُتعبكْ !
ولست براجيةٍ لي ( ودَاعًا ) على شفتيكَْ
فلستُ هنا
ولستَ هنا !!
تفضل ترحَّلْ
ولا تلتفتْ
كأنيَ ما كنتُ يا صاحبي
كأنيَ لستُ التي عشقتكَ
ولا عربدَ الشوقُ فيها إليكَْ !!
ورُحْتَ تجرُّ خطاكَ وئيدا
وتدفن رأسكَ في كتفيكَْ
وعيناكَ في الأرض ترسم خطًّا
لترجعَ ؟
كلاَّ !
فما زال بأسُكَ يبدو حديدا
******
وتسقط منكَ الحقيبةُ
تهمسُ : عفوًا
تمدُّ يديكْ
وتنظرُ خلفكَ تشْتُمُ ما كان من خُطوتيكَْ
وتلفِتُُ وجهكَ نحويَ يهمي بعينينِ مقفلتَيْنِ عَليّا
ومفتاحُ قلبكَ يصرخ فيَّا :
أنا هاهُنا يا التي علمتْني
أُغني وأقفزُ في راحتيكِْ !!
مما راق لي
شوووق العيووون
وانتظر من الكل
الردووووووود